بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد:
السلام عليكم أحبتنا في الله اعضاء شبكة طلاب الجزائر عامة والفئة الاسلامية خاصة
اردنا اليوم بفضل الله التنبيه حول أمر كثر التنبيه عليه
وهو وضع القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد
يقول الشيخ بن باز رحمه الله لما طرح عليه هذا السؤال
مستمع من ليبيا بعث برسالة وضمنها جمعاً من الأسئلة في أحدها يقول :هل يجوز أن نضع شريطاً للقران الكريم في إذاعة المسجد بصوت عالي؟
لا،
ليس لهم ذلك؛ لأن هذا يشوش على الناس فيمنعهم من القراءة، دعوا الناس هذا
وهذا يقرأ وهذا يقرأ, وهذا يسبح والشريط الذي تضعونه للناس يشوش عليهم في
مساجدهم ويمنعهم من القراءة لأنفسهم، لكن لو اجتمع جماعة أو مصلون محدودون
واستمعوا لشريط حتى يأتي الإمام لا بأس، إذا كانت الجماعة محدودة ورضوا
بذلك، أما في المساجد العامة لا، أو جماعة غير محدودة لا، لكن لو كان
المسجد ما فيه إلا خمسة عشرة محدودين معروفين ورضوا لأنفسهم بأن يستمعوا
شريطاً حتى يأتي الإمام فلا بأس. جزاكم الله خيراً
المصدر:http://www.binbaz.org.sa/mat/20762
وهذه فتوى أخرى من موقع الإسلام سؤال وجواب
السؤال
تنظم وزارة الأوقاف المصرية مسابقة قارئ سورة لقراءتها قبل صلاة الجمعة، وعزمت على التقدم لهذه المسابقة فقال
لي بعض الإخوة بأنها بدعة. فما حكم الشرع في هذه القراءة؟ وأرجو منكم الإسراع فى إجابة هذا السؤال فشروعي في
هذا الأمر من عدمه متوقف على إجابتكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزادك الله حرصا على تحري الحق، وشرح الله صدرك له.
وأما ما سألت عنه فلا شك أن ذلك لم يكن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته أجمعين،
وإنما كانوا يتنفلون بالصلاة حتى يخرج الإمام، فقد روى الإمام مالك في موطئه عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك
القرظي أنه أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس
على المنبر وأذن المؤذنون ـ قال ثعلبة : ـ جلسنا نتحدث، فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا
أحد. قال ابن شهاب: فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام. اهـ.
ويدل على ذلك أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم: من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ من
خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام. رواه مسلم.
وقد سئل الشيخ ابن باز: في بعض المساجد في أنحاء كثيرة من العالم الإسلامي تتلى آيات من القرآن الكريم بمكبرات
الصوت وذلك قبل صلاة الجمعة فما الحكم ؟
فأجاب: لا نعلم لذلك أصلا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من عمل الصحابة ولا السلف الصالح رضي الله عن الجميع،
ويعتبر ذلك حسب الطريقة المذكورة من الأمور المحدثة التي ينبغي تركها؛
لأنه أمر محدث، ولأنه قد يشغل المصلين والقراء عن صلاتهم وقراءتهم. اهـ.
وأفتت اللجنة الدائمة أيضا بعدم جواز ذلك، ونص الفتوى: وضع جهاز راديو أو نحوه لإذاعة القرآن بصوت مرتفع في
المسجد يوم الجمعة قبل مجيء الإمام لا يجوز. اهـ.
وقد سبق لنا بيان بعض مفاسد هذا الفعل في الفتوى رقم: 53293 .
والله أعلم.
المصدر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين