الجمعة يوليو 19, 2013 5:01 am | المشاركة رقم: # |
---|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو متميز | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
البيانات | مساهماتيـﮯ : | 270 | دولتيـﮯ : | | جنسيـﮯ : | | نقاطيـﮯ : | 490 | تقيميـﮯ : | 20 | عمريـﮯ : | 26 | mms : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: معلومات عن عبد الله بن الزبير بن العوام
معلومات عن عبد الله بن الزبير بن العوام
مقدمة
هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي.
وأمه السيدة: أسماء بنت أبي بكر الصديق.
وهو أحد العبادلة وأحد الشجعان من الصحابة وأحد من ولي الخلافة منهم يكنى أبا بكر
مولده:
ولد عام الهجرة وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وحدث عنه بجملة من الحديث
وهو يعد أول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة، وكان فرح المسلمين بولادته كبيرا، وسعادتهم به طاغية، لأن اليهود كانوا يقولون: سحرناهم فلا يولد لهم ولد.
ونشأ عبد الله بن الزبير نشأة طيبة، وتنسم منذ صغره عبق النبوة، وكانت خالته السيدة عائشة –رضي الله عنها- تعنى به وتتعهده، حتى كنيت باسمه، فكان يقال لها "أم عبد الله"، لأنها لم تنجب ولدًا..
قصة بيعته للرسول صلى الله عليه وسلم:
فعن هشام بن عروة، عن أبيه وزوجته فاطمة قال: خرجت أسماء حين هاجرت حبلى، فنفست بعبد الله بقباء. قالت أسماء فجاء عبد الله بعد سبع سنين ليبايع النبي -صلى الله عليه وسلم-، أمره بذلك أبوه الزبير فتبسم النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رآه مقبلا، ثم بايعه..
أهم ملامح شخصيته:
1ـ كثرة حبه للعبادة بجميع أنواعها:
يروي عبد الملك بن عبد العزيز عن خاله يوسف بن الماجشون عن الثقة بسنده قال: قسم عبد الله بن الزبير الدهر على ثلاث ليال: فليلة هو قائم حتى الصباح وليلة هو راكع حتى الصباح وليلة هو ساجد حتى الصباح..
قال: وحدثنا الزبير قال: وحدثني سليمان بن حرب عن يزيد بن إبراهيم التستري عن عبد الله بن سعيد عن مسلم بن يناق المكي قال: ركع ابن الزبير يوما ركعة فقرأت البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وما رفع رأسه..
وروى هشيم عن مغيرة عن قطن بن عبد الله قال: رأيت ابن الزبير يواصل من الجمعة إلى الجمعة فإذا كان عند إفطاره من الليلة المقبلة يدعو بقدح ثم يدعو بقعب من سمن ثم يأمر فيحلب عليه ثم يدعو بشيء من صبر فيذره عليه ثم يشربه: فأما اللبن فيعصمه وأما السمن فيقطع عنه العطش وأما الصبر فيفتح أمعاءه.
ـ وأخرج أبو نعيم بسند صحيح، عن مجاهد كان ابن الزبير إذا قام للصلاة، كأنه عمود.
وقال ابن سعد: حدثنا روح حدثنا حسين الشهيد، عن ابن أبي مليكة كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام، ثم يصبح اليوم الثامن، وهو ألينا، وأخرج البغوي من طريق ميمون بن مهران: رأيت ابن الزبير واصل من الجمعة إلى الجمعة، وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق ليث، عن مجاهد ما كان باب من العبادة إلا تكلفه ابن الزبير، ولقد جاء سيل بالبيت، فرأيت ابن الزبير، يطوف سباحة..
2ـ حبه الشديد للجهاد:
كان عبد الله بن الزبير وهو لم يجاوز السابعة والعشرين بطلا من أبطال الفتوح الإسلامية،وشارك في فتح إفريقية والأندلس والقسطنطينية... وفي فتح إفريقية وقف المسلمون في عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألف، وألقى عبد الله نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوته التي تكمن في ملك البربر وقائـد الجيش، الذي يصيح بجنده ويحرضـهم على الموت بطريقة عجيبـة، فأدرك عبـد الله أنه لابد من سقوط هذا القائد العنيـد، ولكن كيف؟ ... نادى عبد الله بعض إخوانه وقال لهم:( احموا ظهري واهجموا معي )... وشق الصفوف المتلاحمة كالسهم نحو القائد حتى إذا بلغه هوى عليه في كرَّة واحـدة فهوى، ثم استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطـون بملكهم فصرعوهـم ثم صاحو:( اللـه أكبـر )... وعندما رأى المسلمون رايتهم ترتفع حيث كان قائد البربر يقف، أدركوا أنه النصر فشدّوا شدَّة رجل واحد وانتهى الأمر بنصر المسلمين... وكانت مكافأة الزبير من قائد جيش المسلمين ( عبد الله بن أبي سَرح ) بأن جعله يحمل بشرى النصر الى خليفة المسلمين ( عثمان بن عفان ) في المدينة بنفسه...
لم يكن غريبًا على من نشأ هذه النشأة الصالحة أن يشب محبًا للجهاد، فشهد وهو في الرابعة عشرة من عمره معركة اليرموك الشهيرة سنة (15هـ=636م) واشترك مع أبيه في فتح مصر، وأبلى بلاءً حسنًا وخاض عمليات فتح شمال إفريقيا تحت قيادة عبد الله بن سعد في عهد عثمان بن عفان، وأبدى من المهارة والقدرة العسكرية ما كفل للجيش النصر، كما اشترك في الجيوش الإسلامية التي فتحت إصطخر.
ولما حوصر الخليفة عثمان بن عفان في بيته سنة (35هـ=655م) كان عبد الله بن الزبير في مقدمة المدافعين عنه، وشهد موقعة الجمل مع أبيه الزبير وطلحة بن عبيد الله والسيدة عائشة –رضي الله عنها- ولما بويع معاوية بن أبي سفيان بالخلافة سنة (41هـ=661م) أحسن إلى عبد الله بن الزبير، واستماله إليه، وأكرمه، وكان هذا صنيعه مع كبار الصحابة وأبنائهم، وترتب على ذلك أن هدأت الأحوال واستقرت الأوضاع بعد الفتنة العارمة والرياح الهوجاء التي كادت تعصف بالدولة وتهدد أمنها ووحدتها، وقابل ابن الزبير هذا الإحسان والإكرام بن معاوية بحسن الطاعة والثناء عليه، واشترك في الغزوات والفتوحات التي قامت في عهده، فغزا إفريقية تحت قيادة معاوية بن حديج سنة (45هـ=665م)، وشارك في فتح القسطنطينية سنة (49هـ=669م) مع الجيش الذي قاده يزيد بن معاوية.
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
وقد روى من غير وجه أن عبد الله بن الزبير شرب من دم النبى صلى الله عليه وسلم، كان النبى صلى الله عليه وسلم قد احتجم فى طست فأعطاه عبد الله بن الزبير ليريقه فشربه، فقال له: لا تمسك النار إلا تحلة القسم، وويل لك من الناس، وويل للناس منك، وفى رواية أنه قال له: يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهريقه حيث لا يراك أحد، فلما بعد عمد إلى ذلك الدم فشربه، فلما رجع قال: ما صنعت بالدم؟ قال: إني شربته لأزداد به علما وإيمانا وليكون شيء من جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم في جسدي وجسدي أولى به من الأرض، فقال: ابشر لا تمسك النار أبدا، وويل لك من الناس، وويل للناس منك"
وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة للمهاجرين، فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة لاكها في فيه، ثم حنكه بها، فكان ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم أول شيء دخل جوفه، وسماه عبد الله، وكناه أبا بكر بجده أبي بكر الصديق "وسماه باسمه" قاله أبو عمر.
مواقف من حياته مع الصحابة
موقفه مع الزبير رضي الله عنه
ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة أحدثكم هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما وإن من أكبر همي لديني أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا فقال يا بني بع مالنا فاقض ديني وأوصى بالثلث وثلثه لبنيه يعني بني عبد الله بن الزبير يقول ثلث الثلث فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين شيء فثلثه لولدك قال هشام وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات قال عبد الله فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي قال فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت يا أبة من مولاك قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه فقتل الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بمصر قال وإنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير لا ولكنه سلف فإني أخشى عليه الضيعة وما ولي إمارة قط ولا جباية خراج ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال عبد الله بن الزبير فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف قال فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال يا ابن أخي كم على أخي من الدين فكتمه فقال مائة ألف فقال حكيم والله ما أرى أموالكم تسع لهذه فقال له عبد الله أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف قال ما أراكم تطيقون هذا فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي قال وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف فباعها عبد الله بألف ألف وست مائة ألف ثم قام فقال من كان له على الزبير حق فليوافنا بالغابة فأتاه عبد الله بن جعفر وكان له على الزبير أربع مائة ألف فقال لعبد الله إن شئتم تركتها لكم قال عبد الله لا قال فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم فقال عبد الله لا قال قال فاقطعوا لي قطعة فقال عبد الله لك من هاهنا إلى هاهنا قال فباع منها فقضى دينه فأوفاه وبقي منها أربعة أسهم ونصف فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة فقال له معاوية كم قومت الغابة قال كل سهم مائة ألف قال كم بقي قال أربعة أسهم ونصف قال المنذر بن الزبير قد أخذت سهما بمائة ألف قال عمرو بن عثمان قد أخذت سهما بمائة ألف وقال ابن زمعة قد أخذت سهما بمائة ألف فقال معاوية كم بقي فقال سهم ونصف قال قد أخذته بخمسين ومائة ألف قال وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بست مائة ألف فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا قال لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه قال فجعل كل سنة ينادي بالموسم فلما مضى أربع سنين قسم بينهم قال فكان للزبير أربع نسوة ورفع الثلث فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف..
موقفه مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
وتنبأ له عمر بن الخطاب بمستقبل باهر لما رأى من رباطة جأشه وثبات قلبه، واعتداده بنفسه، فقد مر عمر بعبد الله وهو يلعب مع رفاقه من الصبيان، فأسرعوا يلوذون بالفرار هيبة لعمر وإجلالاً له، في حين ثبت عبد الله بن الزبير، ولزم مكانه، فقال له عمر: مالك لم تفر معهم؟ فقال عبد الله لم أجرم فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقا فأوسع لك
موقفه مع أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها:
وفي الساعات الأخيرة من حياة عبد الله -رضي الله عنه- جرى هذا الحوار بينه وبين أمه العظيمة ( أسماء بنت أبي بكر ) فقد ذهب إليها ووضع أمامها الصورة الدقيقة لموقفه ومصيره الذي ينتظره فقال لها (: يا أمّه، خذلني الناس حتى ولدي وأهلي، فلم يبقَ معي إلا من ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطوني ما أردت من الدنيا، فما رأيك؟
فقالت له أمه: (يا بني أنت أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق وتدعو إلى حق، فاصبر عليه حتى تموت في سبيله، ولا تمكّن من رقبتك غِلمَان بني أمية، وإن كنت تعلم أنك أردت الدنيا فلبِئس العبد أنت، أهلكت نفسك وأهلكت من قُتِلَ معك )... قال عبد الله: (هذا والله رأيي، والذي قمتُ به داعياً يومي هذا، ما ركنتُ إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيه، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله، ولكنّي أحببتُ أن أعلمُ رأيك، فتزيد ينني قوّة وبصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أمّه فإنّي مقتول من يومي هذا، لا يشتدّ جزعُكِ عليّ سلّمي لأمر الله، فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر، ولا عمل بفاحشة، ولم يَجُرْ في حكم، ولم يغدر في أمان، ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد، ولم يبلغني عن عمالي فريضته بل أنكرته، ولم يكن شيء آثر عندي من رضى ربّي اللهم! إني لا أقول هذا تزكية منّي لنفسي، أنت أعلم بي، ولكنّي أقوله تعزية لأمّي لتسلو به عني )... قالت أمه أسماء:( إني لأرجو الله أن يكون عزائي فيك حسنا إن سبَقْتَني إلى الله أو سَبقْتُك، اللهم ارحم طول قيامه في الليل، وظمأه في الهواجر، وبِرّه بأبيه وبي، اللهم إني أسلمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت، فأثِبْني في عبد الله بن الزبير ثواب الصابرين الشاكرين )000وتبادلا معا عناق الوداع تحيته.
لقد كان عبد الله بن الزبير يرى أن ( يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ) آخر رجل يصلح لخلافة المسلمين إن كان يصلح على الإطلاق، لقد كان ( يزيد ) فاسدا في كل شيء ولم تكن له فضيلة واحدة تشفع له، فكيف يبايعه الزبير، لقد قال كلمة الرفض قوية صادعة لمعاوية وهو حيّ، وها هو يقولها ليزيد بعد أن أصبح خليفة، وأرسل إلى ابن الزبير يتوعّده بشر مصير، هنالك قال ابن الزبير:( لا أبايع السَّكير أبدا )000ثم أنشد ولا ألين لغير الحق أسأله حتى يلين لِضِرْس الماضِغ الحَجر..
موقفه مع السيدة عائشة رضي الله عنها:
يخبر الزهري من رواية معمر والأوزاعي عنه وهذا لفظ الأوزاعي عنه قال: أخبرني عوف بن الطفيل بن الحارث الأزدي وهو ابن أخي عائشة لأمها: أن عائشة بلغها أن عبد الله بن الزبير كان في دار لها باعتها فتسخط عبد الله بيع تلك الدار فقال: أما والله لتنتهين عائشة عن بيع رباعها أو لأحجرن عليها. قالت عائشة: أو قال ذلك قالوا: قد كان ذلك. قالت: لله علي ألا أكلمه حتى يفرق بيني وبينه الموت. فطالت هجرتها إياه فنقصه الله بذلك في أمره كله. فاستشفع بكل أحد يرى أنه يثقل عليها فأبت أن تكلمه. فلما طال ذلك كلم المسور بن مخرمة عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أن يشملاه بأرديتهما ثم يستأذنا فإذا أذنت لهما قالا: كلنا حتى يدخلاه على عائشة ففعلا ذلك. فقالت: نعم كلكم فليدخل. ولا تشعر. فدخل معهما ابن الزبير فكشف الستر فاعتنقها وبكى وبكت عائشة بكاء كثيراً وناشدها ابن الزبير الله والرحم ونشدها مسور وعبد الرحمن بالله والرحم وذكرا لها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث". فلما أكثروا عليها كلمته بعدما خشي ألا تكلمه. ثم بعثت إلى اليمن بمال فابتيع لها أربعون رقبة فأعتقتها. قال عوف: ثم سمعتها بعد تذكر نذرها ذلك فتبكي حتى تبل خمارها
موقفه مع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:
عن عبد الله بن الزبير مع معاوية بن أبي سفيان في الحلم وحُسن العِشرة وطيب الأُخوة.إنه كان لعبد الله بن الزبير مزرعة بمكة بجوار مزرعة معاوية وكان عمال معاوية يدخلونها فكتب ابن الزبير لمعاوية خطاباً كتب فيه ( من عبد الله بن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم إلى معاوية بن هند بنت أكلة الأكباد أن عمالك يدخلون مزرعتي فإن لم تنههم ليكونن بيني وبينك شأن والسلام)
فلما وصل الخطاب لمعاوية كتب له خطاباً ذكر فيه(من معاوية بن هند بنت أكلة الأكباد إلى ابن الزبير أبن ذات النطاقين وابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا لي فسألتها لاعطيتكها ولكن إذا وصلك خطابي هذا فضُم مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فهي لك والسلام) فلما قرأها بلها بالدموع وركب من مكة إلى معاوية في الشام وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذه المنزلة.
مواقف من حياته مع التابعين
ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة سنة (60هـ=679م) حرص على أخذ البيعة من الأمصار الإسلامية، فلبت نداءه وبايعته دون تردد، في حين استعصت عليه بلاد الحجاز حيث يعيش أبناء الصحابة الذين امتنعوا عن مبايعة يزيد، وكان في مقدمة الممتنعين الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، غير أن يزيد بن معاوية ألح في ضرورة أخذ البيعة منهما، ولو جاء الأمر قسرًا وقهرًا لا اختيارًا وطواعية، ولم يجد ابن الزبير مفرًا من مغادرة المدينة والتوجه إلى مكة، والاحتماء ببيتها العتيق، وسمى نفسه "العائذ بالبيت" وفشلت محاولات يزيد في إجباره على البيعة.
وبعد استشهاد الحسين بن علي في معركة كربلاء في العاشر من المحرم سنة (61هـ=10 من أكتوبر 680م) التف الناس حول ابن الزبير وزاد أنصاره سخطًا على يزيد بن معاوية، وحاول يزيد أن يضع حدًا لامتناع ابن الزبير عن مبايعته، فأرسل إليه جيشًا بقيادة مسلم بن عقبة، غير أنه توفي وهو في الطريق إلى مكة، فتولى قيادة الجيش "الحصين بن نمير"، وبلغ مكة في (26 من المحرم 64هـ)، وحاصر ابن الزبير أربعة وستين يومًا، دارت خلالها مناوشات لم تحسم الأمر، وفي أثناء هذا الصراع جاءت الأنباء بوفاة يزيد بن معاوية في (14 من ربيع الأول سنة 64هـ=13 إبريل 685م)، فسادت الفوضى والاضطراب في صفوف جيش يزيد.
|
| |
الجمعة يوليو 19, 2013 10:57 am | المشاركة رقم: # |
---|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو فعال | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
البيانات | مساهماتيـﮯ : | 139 | دولتيـﮯ : | | جنسيـﮯ : | | نقاطيـﮯ : | 171 | تقيميـﮯ : | 20 | عمريـﮯ : | 28 | mms : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: معلومات عن عبد الله بن الزبير بن العوام
|
| |