[b class="theme-color" style="font-weight:bold;"]السؤال[/b]: ما تفسير قول الله: {
وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك}؟
[b class="theme-color" style="font-weight:bold;"]الإجابة[/b]: هذا من الكلام المرضي عند الله سبحانه وتعالى الذي قصه علينا في قصة قارون، والله سبحانه وتعالى من عادته في كتابه أن الكلام المرضي عنده يدرجه في كلامه، والكلام المسخوط عنده ينقله عمن قاله، ولذلك فإن الله تعالى يقول في كتابه: {
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً * إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً * جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتياً * لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً * تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً}، ثم نقل كلام الملائكة فقال: {
وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا}، ولم يقل: "وتقول الملائكة: وما نتنزل إلا بأمر ربك"، لأنه رضي كلامهم فأدرجه في كلامه، لكن جاء بعده كلام الإنسان غير المرضي فقال: {
ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حياً * أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً}، ويقول الإنسان عطف على قوله وتقول الملائكة، لكن تقول الملائكة حذفت لأنها مرضية عند الله، فأدرج كلام الملائكة في كلام الله إقرارا له ورضى به.