بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحمات لابد من التفكير فيها
نعم ومن أرحم من الله
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
((إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة جزء, أمسك عنده تسعة وتسعين, وأنزل في الأرض رحمة واحدة يتراحم بها الخلائق, حتى الدابة ترفع حافرها عن ولِيدِها خشية أن تصيبه))
[رواه البخاري.6000].
رحمة واحدة في الدنيا كل هذا
يتراحم بها البشر..., الحيوانات..., الحشرات..., الطيور...,
واتخر لنا تسعة وتسعين رحمة ؟؟؟
))رحمات الله كثيرة وسوف أذكر المستطاع منها((
ومن رحمته سبحانه (أن جعل اليل والنهار)
يقول تعالى:{ومن رحمته جعل لكم اليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} [القصص.73]
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
ومن رحمته سبحانه (أنه لا يؤخذنا بذنوبنا)
يقول تعالى:{وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب}
[الكهف.58]
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
ومن رحمته سبحانه (سترك بعد المعصية)
يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- (إن الله لايفضح عباده من أول مرة)
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
ومن رحمته سبحانه (تيسير التوبة)
يقول تعالى{فتلقى ءآدم من ربه كلمات فتاب عليه} [البقر.37]
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
ومن رحمته سبحانه (أنه جعل لنا يوم القيامة)
يقول تعالى:{كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم يوم القيامة} [الأنعام.12]
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
ومن رحمته سبحانه (أنه خلق المرأة)
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
((عاش آدم في الجنة قبل حوآء فاستوحش, فخلقت حوآء, فقال لها:
من أنت ولم خلقتي؟ فقالت: أنا سكن لك)).
فاستوحش: أي شعر بالوحدة.
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
ومن رحمته سبحانه (رحمته عمت البشرية حتى الكفرة)
اقرأ هذه القصة:
(أتى شيخ كبير إلى سيدنا ابراهيم عليه السلام, فدعاه إلى الطعام, وأوقد النار لينضج الطعام, فجاء الشيخ الكبير وسجد أمام النار؛ لأنه كان يعبدها,
فقال له ابراهيم: قم أتعبد النار. فقام الرجل وخرج, فأرسل الله جبريل إلى ابراهيم:
(يا ابراهيم لم تتحمله ساعة وأنا أتحمله ستين عاماً), فجرى خلفه ابراهيم,
وقال له: هلم إلى الطعام, فقال الشيخ: لم؟, فقال ابراهيم: لقد عاتبني ربي فيك,
فقال الشيخ: إله رحيم لابد أن يعبد. وأسلم الرجل)
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
ومن رحمته سبحانه (أعظم رحمات الله محمد -صلى الله عليه وسلم-)
يقول تعالى:{ وما أرسلناك إلا رحمة للعلمين}[الأنبياء.107]
أما تستحق هذه الرحمة للشكر.
وآخر رحمات يوم القيامة
حينما يدخل أهل الجنة الجنة, ويدخل وأهل النار النار, ولكن هناك مازال مجموعة من عصاة المسلمين في النار لم ينقوا بعد, فيقف النبي -صلى الله عليه وسلم-
ويشفع لهم وينادي: يا رب عصاة أمتي عصاة أمتي, فيقول الله تعالى:
اذهب يا محمد فأخرجهم من النار, ويحد له حداً ويعد له عدداً, فيذهب النبي فيخرجهم من النار ويدخلهم الجنة, ثم يعود مرة أخرى, فما زال هناك عصاة من المسلمين في النار, فيحدث ماحدث في السابق, قم مرة ثالثة ورابعة, وهكذا, ثم تشفع الملائكة ثم يشفع المؤمنون, ولكن مازال هناك بقية في النار فيقول الله عز وجل: شفع الأنبياء وشفع المرسلون وشفعت الملائكة, وشفع المؤمنون, وشفع حبيبي محمد, أفلا أعفو أنا, فيرحم الله عز وجل فيضع قبضته في جهنم فيخرج منها من كان في قلبه مثال ذرة من لا إله إلا الله محمد رسول الله فيخرجون وقد تفحموا, فيضعهم الله في نهر يسمى: نهر الحياة فكأنما بنبتون نباتاُ, أو كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (وآخر الرحمات دخول الجنة)رواه البخاري.
المرجع: أخلاق المؤمن, عمرو خالد, دار المعرفة.
اللهم ارحمنا برحمتك