متعـةُ يوم القيـامة للباحث م. علي كيالي
[ متعـةُ يوم القيـامة ]
متعـةُ القيـامة للباحث كيالي
إنّ يوم الحساب ، ليسّ يوماً قاسياً و شديد الأهوال على جميع الناس ، لكنّه فقط غير يسير على [ الكافرين فقط ] ، لقوله تعالى ( فذلك يومٌئذِ يوم عسير ، على الكافرين غيرُ يسير ) المدثر 10 ، إذاً غيرُ يسير فقط على الكافرين ، أمّـا المؤمنين :
( لا يُحزنهم الفزع الأكبر ، و تتلقّاهُم الملائكة ، هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) الأنبياء 103 ، ( مَنْ جاء بالحسنة فلهُ خيرٌ منهـا ، و هُمْ منْ فَزع يومئذِ آمنون ) النحل 89 ، إذاً همْ [ آمنون ] منَ الفَزع و الخوف ، فالمؤمنون يكونون في [ النور ] الدائم : ( يوم ترى المؤمنين و المؤمنات نورهم يسعى بينَ أيديهم و بأيمانهم ) الحديد 12 ، و كلّ إنسان و إنسانة يأخذُ كتابه بيمينه ، أمامه [ فقط ] قضيّتان بسيطتان جداً و يدخل الجنّة ، انظروا إلى [ وضوح ] الآية الكريمة : ( و أمّـا مَنْ أوتيَ كتابه بيمينه فسـوف :
1 _ يُحاسبُ حسـاباً يسـيراً
2 _ و ينقلبُ إلى أهله مسـروراً ) الإنشقاق 10
و ليس أمامه أيّ هول أو فَزع أو مشقّة ، لذلك تقول الآية صراحةً : ( وجوهٌ يومـئذٍ مُسْـفرة ، ضاحكةٌ مُسـتبشـرة ) عبس 38 ، فكيف يكون الإنسانُ ضاحكاً مُستبشـراً ، إذا كان أمامه [ كلّ الأهوال ] التي يتحدّثون عنهـا لتخويف الناس ،
يوم القيامة و الحساب ، هو [ يوم متعة و اطمئنان ] للمؤمنين ، الذين ( تتلقّاهُم الملائكة ) منذ اللحظة الأولى ، و لآخر ذلك اليوم ، فهم : ( منْ فزَع يومئذٍ آمنون ) ، و يكفي أنْ يموت الإنسانُ آخر حياته حسَب وصيّة الله : ( و لا تموتنّ إلاّ و أنتمْ مسلمون ) آل عمران 102 ، و لا يقوم بأعمال تُخرجهُ منَ الإيمان ،
أسأل الله أنْ تكونوا منَ الآمنين يوم القيامة
الباحث م. علي منصور كيالي