اﻟﻮﻓﺎﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻄﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺫﺍﻥ .. ﻛﻠﻤﺔ ﻳحبها ﺍﻟﻘﻠﺐ ..
ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻬﺰ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ..
ﺷﻌﻮﺭ ﺭﺍﺋﻊ ﻧﺴﺘﺸﻌﺮﻩ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨُﻠﻖ
ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ..
ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻵﻣﺎﻥ , ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻄﻤﺎﺋﻴﻨﺔ , ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ..
ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺳﺮ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﻮ ﺻﻤﺎﻡ
ﺃﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ
ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻱ ..
ﻓﺎﻟﺴﻜﺮ ﻫﻮ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ..
ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻣﻜﻤﻞ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ ..
ﻭﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﻦ
ﻗﺎﻝ : ﻻﺩﻳﻦ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻋﻬﺪ ﻟﻪ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻧﻔﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻻﻋﻬﺪ ﻟﻪ ؛
ﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ
ﻭﻟﻦ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﻮﻓﺎﺋﻚ ..
ﻭﺍﻋﻠﻤﻲ ﻳﺎاختي ويا اخي ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ
ﺃﻥ ﺗﻔﻲ ﺑﻤﺎﺃﻣﺮﻙِ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ..
ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺘﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺣﺪﻩ ؛ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻚ ؛
ﻓﺎﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻﺗُﻌﺪ ﻭﻻ ﺗُﺤﺼﻰ ..
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﺮﺳﻮﻟﻚ ﻭﻗﺎﺋﺪﻙ ﺇﻟﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﺎﺃﺑﻲ
ﻭﺃﻣﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ..
ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺃﻭﻣﺮﻩ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ ﻭﺍﻷﻗﺘﺪﺍﺀ
ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰﺳﻨﺘﻪ ..
ﻓﻬُﻨﺎ ﺳﺘشعر ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ ..
ﻳﺎ اختي واخي ﻛﻮﻧوا اﻭﻓﻴَاء ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳكم ﺑﺒﺮﻫﻢ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ؛
ﻓﻬﻢﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ..
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭَﻗُﻞ ﺭَّﺏِّ ﺍﺭْﺣَﻤْﻬُﻤَﺎ ﻛَﻤَﺎ ﺭَﺑَّﻴَﺎﻧِﻲ ﺻَﻐِﻴﺮﺍً
ﻓﻜﻢ ﻋﺎﻧﻮﺍ ﻭﺗﻌﺒﻮﺍ ﻭﺟﺎﻋﻮﺍ ﻭﺳﻬﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ..
ﺁﻥ الواجب عليكم ﺃكرامهم ﻭﺗﻮﻓوا ﻟﻬﻢ
ﻓﻬﻢ ﺃﺣﻖﺑﺬﻟﻚ ..
ﻛﻮﻧوا ﺗﻠﻚ ﺍلاوفياء ﺍﻟﻨﺎﺩﺭين ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠكم ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟكم ..
ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺴﺒوا ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ..
ﻭﺍﻋﻠﻤوا ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺧُﻠﻖ ﻳُﺰﻳﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ؛
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﺪﺡ ﻧﺒﻴﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺎﻝ :
ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱﻭﻓﻰ
ﻓﺎﺍﺳﺘﻘﻴموا ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺗﺤﻠوا ﺑﻪ ..