السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا
اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال
اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ
اللهم نسألك حسن الخاتمة
وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك
اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته
ولا تحرمنا منْ شفاعته
اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة
ونعوذ بك من سخطك والنَّار
آمين يا الله يا بر ويا رحيم
الإخوة و الأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم
وأسعدكم في الدنيا والآخرة
آمين
تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى
مع
القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية
مع ما تيسر من فقه الصِّيام
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ
وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه
وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين
وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين
كما تحبه وترضاه يا رب
آمين
.................................................. ............................
عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ
حَدِيثُ عَبْدِ الله بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ ، سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ ، لاَ هِيَ أَطْعَمَتُهَا ، وَلاَ سَقَتْهَا، إِذْ حَبَسَتْهَا ، وَلاَ هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ ، مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ } ( متفقٌ عليهِ ).
إيضاحات : - [ عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ : أي بسببها ، خَشَاشِ الأَرْضِ : الخشاش : هوام الأرض وحشراتها واحده خَشَاشَة ، فَدَخَلَتْ فِيهَا : أي بسببها ].
من عبر القصة : -
أ – التحذير من إلحاق الاذى ، بكلّ ذي روح ، وانْ كان منْ أدنى المخلوقات ، الا ما أمر الشَّرع الشَّريف بقتله ، فقد جاء ، في حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : { مِنَ الدَّوَابِّ ، كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ ،يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ :الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْفَأْرَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ }( متفقٌ عليهِ ) ، و عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : { خَمْسٌ فَوَاسِقُيُقْتَلْنَ فِى الْحِلِّ وَالْحَرَمِ : الْحَيَّةُ وَالْغُرَابُ الأَبْقَعُ وَالْفَارَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْحُدَيَّا } ( رواه مسلم ) ، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : { اقْتُلُواالْحَيَّاتِ ، وَاقْتُلُواذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ، فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ ، وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ } ( رواه البخاريّ ) ، وعن أُمِّ شَرِيكٍ رضي الله عنها : { أَنَّ النَّبِيَّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِقَتْلِالأَوْزَاغِ } ( متفقٌ عليه ِ ) ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ قَتَلَوَزَغَةً فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ ، فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً ، وَمَنْ قَتَلَهَا ، فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ ، فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً ، لِدُونِ الْأُولَى ، وَإِنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ ، فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً ، لِدُونِ الثَّانِيَةِ } ، وَ فِي روايةٍ : { مَنْ قَتَلَ وَزَغًا ، فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ ، كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكَ ، وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذَلِكَ }( رواهما مسلم ).
إيضاح : -[ العقور : كلّ سبع يجرح ويقتل ويفترس ، الأبقع : الذى فى ظهره أو بطنه بياض ، الأبتر : هو قصير الذنب ، وقال نضر بن شميل : هو صنف من الحيات أزرق ، مقطوع الذنب ، لا تنظر إليه حامل ، إلا ألقت ما في بطنها ، يستسقطان الحبل : معناه أن المرأة الحامل ، إذا نظرت إليهما ، وخافت أسقطت الحمل غالباً ، ويلتمسان البصر : فيه تأويلان ذكرهما الخطابي وآخرون ، أحدهما : معناه يخطفان البصر ويطمسانه ، بمجرد نظرهما إليه لخاصة جعلها الله تعالى في بصريهما ، إذا وقع على بصر الإنسان ، والثاني أنهما يقصدان البصر باللسع والنهش ، والأول أصح وأشهر ، [{( وأقولُ "" عبد الستار الحسيني "" : هناك صنف من ألأفاعي القاتلة ، يُدعى "" الباصقة "" ، حيث تنفث السُّم ، من غدَّة في جوفها ، داخل الفم ، بقوَّة على أعدائها ، مما تسبب ، في حالة تخبط البصر ، أو فقدانه ، وهذا من الإعجاز النَّبوي الشَّريف)}] ، الأوزاغ : جمع الوزغة ، وهى التى يطلق عليها ـ سام أبرص ـ ].
ب – الحث على إطعام البهائم.
ت – بيان : قد يكون سبب دخول النار ، عمل يحتقره الناس.
ث – بيان لعظمة الله تعالى ، كونه هو القادر على إطعام مخلوقاته ، دون أن ينسى أحد.
ج – التحذير من قتل النفس ، الا بحقها.
.................................................. ................................
السؤال(59):من كان عليه قضاء أيام من رمضان؛هل يجوز له صيام الست من شوال؛أم لا بد أن يبدأ بالقضاء أولا؟
الجواب: من كان علي قضاء وأراد أن يصوم الست من شوال؛فلا بد أولاً أن يقضي ما عليه من الأيام التي أفطرها في رمضان؛ثم يشرع بعد ذلك بصيام الست؛قال صلى الله عليه وسلم:من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال كان كصيام الدهر"أي:العام.
ومن كان عليه قضاء أيام من رمضان؛ فلا يصدق عليه أنه صام شهر رمضان.
.................................................. .....................................