بقايا حروفي ألملمها
اخطُ بها أولى قصائد رحيل وحرمان
سأخطها بفنٍ و اتقان
أُكحلها بخطوطٍ من شوق
والونها بملامح وجوهٍ تستوطن ذاكرتي
فمنذ أحببتك ..
باتتْ أوراقي تأبى احتضان طيف سواك
فمشاعري لا يثيرها الاك
هذه الليله ..
غربه تسكنني ..
وتساؤلات تعصفُ بي
كيف امضي بحياة تخلو منك
والى متى ستبقى صوركَ تملأ ذاكرتي ؟؟
يغشاني الحنين ممزوجا بعبق الأمنيات
تحاصرني أحلامي في يقظتي قبل النوم وبعده
اغرق في بحر من السراب
حين يتراءى لي طيفك
أهيم في لجة من اشرعه الشوق والعشق
و ما تكاد تنفرج اساريري
حتى توقظني آهات الغياب
تتَّقد في داخلي .. تفتك بي
و يلفني من جديد ضباب الأمنيات
فأتساقط عاجز مكبل بسلاسل الارتياب
مصلوب اليدين
معصوب العينين
اقلِّب الوجع بمهارة
اعزف لحن الألم
وارتل ترانيم النواح
بعد ان كُسر الوتر
و تكاثرت على أطلالنا الغربان
آآه من قلب اضناه الفراق
قد بات طعم الزقوم أهون و ارحم