نسبه


أبوه: الخطاب بن نفيل بن عبد العزى
بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن
معد بن عدنان. وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب محمد بن عبد الله رسول الإسلام. *

أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن
النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن
عدنان. وهي ابنة عم أم المؤمنين أم سلمة وسيف الله خالد بن الوليد. يجتمع
نسبها مع النبي محمد في كلاب بن مرة.*

لقبه الفاروق وكنيته أبو حفص، وقد لقب بالفاروق لأنه
أظهر الإسلام في مكة والناس يخفونه ففرق الله به بين الكفر والإيمان. وكان
منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم
الجبل في الجاهلية العاقر، وكان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو
سفير قريش، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا.*


مولده وصفته
ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.


مظهره وشكله كما يروى:


أبيض تعلوه حمرة، حسن الخدين ،أصلع الرأس. له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضيان وقد كان يخضبها بالحناء وله شارب طويل..
أما شاربه فقيل أنه كان طويلاً من أطرافه وقد روى
الطبراني في المعجم الكبير ج 1 ص 65: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني
أبي ثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن
ذلك فقال حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن
الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ.

كان طويلاً جسيماً تصل قدماه إلى الأرض إذا ركب الفرس يظهر كأنه واقف وكان أعسراً سريع المشي وكان قوياً شجاعاً ذا هيبة.


قيل أنه صار أسمراً في عام الرمادة حيث أصابته مع المسلمين مجاعة شديدة.


نشأته


نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم
القراءة. عمل راعياً للإبل وهو صغير وكان والده غليظاً في معاملته. وكان
يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم. وتعلم المصارعة وركوب الخيل
والفروسية، والشعر. وكان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ ومجنة وذي المجاز،
فتعلم بها التجارة وأصبح يشتغل بالتجارة، فربح منها وأصبح من أغنياء مكة،
ورحل صيفاً إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء، واشتهر بالعدل*


من أولوياته


يقول مؤيدوه انه أول من وضع تاريخا للمسلمين واتخذ التاريخ من هجره رسول الله صلى الله عليه وسلم.*


هو أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر.*
أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك
في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم
وأخبارهم.*


أول من اتخذ الدرة (عصا صغيره) وأدب بها.. حتى أن قال الصحابة والله لدره عمر أعظم من أسيافكم وأشد هيبة في قلوب الناس.*
أول من مصر الأمصار.*
أول من مهد الطرق ومنها كلمه الشهرة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر).*


أولوياته في العبادة


أول من جمع الناس على صلاة التراويح.*
هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد.*
أول من وسع المسجد النبوي.*
أول من أعطى جوائز لحفظت القرآن الكريم.*
أول من آخر مقام إبراهيم.*
جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.*



العلاقات العامة


أجلى اليهود عن الجزيرة العربية.*
أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب.*
أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين.*
منع هدم كنائس النصارى.*
تؤخذ الجزية على حسب المستوى المعيشي.*



في مجال الحرب



أقام المعسكرات الحربية الدائمة في دمشق وفلسطين والأردن.*
أول من أمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين.*
أول من حرس الحدود بالجند.*
أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم (4 أشهر ).*
أول من أقام قوات احتياطية نظاميه (جمع لها ثلاثون ألف فرس ).*
أول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش.*
أول من دوّن ديوان للجند لتسجيل أسمائهم ورواتبهم.*
أول من خصص أطباء والمترجمين والقضاة والمرشدين لمرافقه الجيش.*
أول من أنشأ مخازن للأغذية للجيش.*



فتوحاته



الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول وحتى نهاية الخلافة الأمويةفتح العراق.*
فتح الشام.*
فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى.*
فتح مصر.*
فتح أذربيجان.*
فتح بلاد فارس.


في مجال السياسة


أول من دون الدواوين.*
أول من اتخذ دار الدقيق (التموين ).*
أول من أوقف في الإسلام (الأوقاف ).*
أول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم (من أين لك هذا ).*
أول من اتخذ بيتا لأموال المسلمين.*
أول من ضرب الدراهم وقدر وزنها.*
أول من أخذ زكاه الخيل.*
أول من جعل نفقه اللقيط من بيت مال المسلمين.*
أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها.*
أول من اتخذ دار للضيافة.*
أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجارة.*
أول من حمى الحدود.*


دعاؤه
عن حفصة بنت عمر بن الخطاب أنها سمعت أباها يقول ( اللهم
ارزقني قتلا في سبيلك ووفاة في بلد نبيك ))وكان يقول في دعائه في عام
الرمادة وهو عام القحط ((اللهم لاتهلكنا بالسنين وارفع عنا البلاء ))ويقول
(اللهم لاتجعل هلاك أمة محمد على يدي)) وقال في أواخر أيامه (اللهم كبرت
سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط.


مماته


عاش عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله،
فقد صعد المنبر ذات يوم، فخطب قائلاً: إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة
باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله إلا نبي، ثم التفت إلى
قبر رسول الله (وقال: هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال: أو صديق، ثم التفت
إلى قبر أبي بكر--، وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر، ثم قال: أو شهيد، وأقبل
على نفسه يقول: وأنى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة
إلى المدينة قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة.


واستجاب الله دعوته، وحقق له ما كان
يتمناه، فعندما خرج إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة
(23هـ) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه
بخنجر كان معه، ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي
نفسه فمات. وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبد الرحمن بن عوف وبعد الصلاة
حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛ ليكون
أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة
للمسلمين، ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر، وفي رحاب قبر
محمد رسول الإسلام. وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له بأنه أبو لؤلؤة المجوسي
فقال (الحمد لله إذ لم يقتلني رجل سجد لله). ودفن في حجرة أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها إلى جوار النبي وأبي بكر وقد استمرت خلافته عشر سنين
وستة أشهر .