السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،
إنه القلب الذي ترك دون رقابة علي من يدخله، فقد تركه صاحبه مهملا
فدخل كل قبيح فيه؛ حتى صار كسلة القمامة تحوي القاذورات
هذه صور ممثلين....وهذه صور محرمة....وهذا حب محرم....وهذه صور نتجت عن
إطلاق العنان للبصر وعدم غضه
قلب بعد عن خالقه فكان من السهل اقتحام المنكرات والمعصية فيه،،،،،،
لأنه بلا أسوار تقيه عما بالخارج
أتدرون ما هي هذه الأسوار؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
\
/
\
إنها أسوار تصنع من التقوي؛ أي أن تخاف من الجليل وتعمل بالتنزيل
وتستعد ليوم الرحيل(كما عرفها الإمام علي رضى الله عنه)
إنها أسوار تصنع بالإحسان؛ أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ يراك
وأنت مقيم علي المعصية مختبئا من الخلق،،،،،
فسترها عليك
إنها أسوار تصنع بصحبة الصالحين الذين إن نسيت ذكرك الله
ذكروك، وإذا ذكرته أعانوك عليه،،،،
إنها أسوار تصنع بإتباع سنة الحبيب صلي الله عليه وسلم، والنجوم الذين صحبوه
ومعرفة سيرتهم وكيف كانوا مع الله تعالي؟
وكيف كانوا يخافون معصيته؟
ويعدون صغار الذنوب التي نستهين بها نحن كالجبال،،،،،،
إنها أسوار تصنع بقيام الليل والبكاء بين يديه تعالي، لا قيام الليل
علي................
إنها أسوار تصنع بغض البصر عن الحرام
وعدم تركه لكل ساقطة ولاقطة يأخذها كي يطبعها داخله وتتراكم الصور ويتراكم الران من بعدها
ويقسو القلب ويسود(أسأل الله لي ولكم السلامة)
إنها أسوار تصنع من........
كل ما يحب الله فهو مادتها
\
/
\
من هذا كله تصنع الأسوار التي تقي قلوبنا من دخول ما يغضب
الله تعالي فيها؛ ونحن نعلم أن القلب أهم ما في الجسد إذا صلح، صلح الجسد كله
وإذا فسد، فسد كله- كما قال الرحمة المهداة صلي الله عليه وسلم-.
قلب بلا أسوار يعني متاح في كل وقت وحين لدخول الأعداء
واقتحامها إياه وإفساده؛ وهذه الأعداء هي الذنوب
\
/
\
فهلا شمرنا عن سواعدنا يا أحبتي ليبني كل منا أسوارًا لقلبه
لنقيه من أعدائه،،،،،،
لنأخذ عهدا بيننا وبين أنفسنا من هذه اللحظة أن نبني أسوارًا حول قلوبنا؛ أسوارًامن طاعته سبحانه وتعالي، وكفي ما مضي من عمر ضاع
في المعصية
والبعد،،،،،