هل نحن في حاجة للخدم ...ام البرستيج هو الذي يفرض .....؟
حاجة للخدم ...ام البرستيج الذي حاجة للخدم ...ام البرستيج الذي
هل نحن في حاجة للخدم ...
ام البرستيج هو الذي يفرض .....؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الاخوة الكرام
الاخوات الطيبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن اتحدث عن موضوع انتشر في ربوع بلادنا العربية
ولم يقتصر في بعض الدول الخليجية ،
بل انتشر في كل البلاد العربية
فبأنتشاره ...ظهرت اصوات رافضة للخدم ....
واصوات مؤيده لهم ....
وأصوات لم تستطيع ان تبني فكرة عنهم ...
فلمثل من لم يفهم معني الخدم
ولا دورهم
ولا الضوابط الشرعية
للتعامل معهم ....
اردت توضيح ما أستطعت ، فان وفقت فذلك من تيسير الله لي
وان اخطات التقدير او الحساب فذلك من نفسي والشيطان ،
والله ورسوله بريء مما سأقول ....
اما بالنسبة للخادمات الخاصة للبيوت وتربية الابناء ...
هذا الامر ظهر في اثناء خروج المراة للعمل فأوحي لها من شجعها علي الخروج ان تتخذ الخادمات لتحل محلها
في غيابها وتطمأن انها لن تقصر في حق زوجها وتربية ابناءها ....
وأيضاً ظهرت فكرة الخادمات لفئة غنية ميسورة الحال فقط ليقال ان عندهم خادمة وكأنهم بفخرون بأستعباد البشر ...
ولنحاول معرفة اصل الخدم وكيف تم التعامل معهم شرعيا حتي في زمن المصطفي صلي الله عليه وسلم
فقد خلق الله سبحانه وتعالى الناس
وقدّر أرزاقهم وجعلهم يتفاوتون في الرزق والدخل ،
فكان الغني والفقير ، وكانت الطبقات الاجتماعية والمستويات الاقتصادية المتباينة ،....
ونشأت الحاجة المتبادلة بين الأغنياء والفقراء ، فالأغنياء محتاجون لاستخدام الفقراء في كثير من شئون حياتهم ، والفقراء محتاجون لفرص العمل لتدبير أمور معاشهم
فكانت ظاهرة الخدم والخادمات ....
فالله سبحانه وتعالي سخر عباده للتعاون فيما بينهم بعد ان قسم الارزاق فيما بينهم فقال تعالي :
( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) الزخرف32
وفي تفسير ابن كثير لهذه الاية ...
( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ..)
وقوله جلَّت عظمته: :
( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا )
أي ليسخّر بعضُهم بعضاً في الأعمال،
لاحتياج هذا إلى هذا وهذا إلى هذا، ....
وهذا يعني من خلال الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالي قسم الارزاق بين الناس بالعدل الالهي العظيم
وجعل التفاوت بينهم في الارزاق لحكمة يعلمها هو ...ولصياغة قلوب الاغنياء في الشكر والحمد
وقلوب الفقراء في الصبر وجلاء القلوب من ادران المال عندما يُصرف في جهه الحقيقي
فجعل الكل مسخر للكل في تعاونهم لخدمة بعض في شتي المجالات
والمقصود بالاية ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا ....معناها التسخير لخدمة بعض وليس سخريه أي الاهستزاء ببعض ...
.بل تسخير الكل لخدمة بعض ....
فقد وجد الخدم حتي عند الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
فقد ذكر ابن القيم ـ رحمه الله ـ
أسماء من خدم النبي صلي الله عليه وسلم فقال :
منهم أنس بن مالك ، وعبد الله بن مسعود وغيرهم....
فلننظر لتعاملات النبي الكريم صلي الله عليه وسلم
والصحابة والصحابيات الكرام
مع الخدم...
لتتعلم ربات البيوت
ماهي الظوابط الشرعية للتعامل مع الخدم
والشروط توافرها ...
لمن يستعين بالخدم لمساعدتها او مساعدته ...
ومع وجود الخدم للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
الا انه كان
كان صلي الله عليه وسلم يَرقْع ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخصف نعله ، ويخدم نفسه ، ويصلح شأنه ، وهو خير الخلق وأكرم البرية ، وأزكى البشرية ومع ذلك لم يرفعه علو منـزلته التعالي عن مثل هذه الأمور ـ....
بتحقير خدمه او الطلب منهم خدمته
لانه لا حجة له طالما هو يستطيع ان يفعل ذلك بنفسه ....
صلي الله عليه وسلم فتعلموا صحابته الكرام الاعتماد
علي النفس وعدم ترك مايستطيعون فعله لغيرهم
فكان المسلم حينما يسقط سوطه وهو على راحلته
ولا يسأل أخاه أن يحضره بل ينـزل ويأخذ سوطه بنفسه ـ .....
وفي التاريخ الاسلامي في زمن الرائع الذي نشتاق لوجوده بيننا الان لنتعلم كيف نسيس امورنا ونجعل العدل والامن مسار حياتنا ....
الفاروق عمر بن الخطاب( رضي الله عنه )...
فقد حدث ان ذهب للشام ليتفقد احوالها فلما نزل بحمص
اعترضته جموع المسلمين بالسلام والتهليل ....
.فسرّه ذلك وقال لهم :
كيف وجدتم اميركم ...
.وهو الصحابي الجليل سعيد بن عامر الجمحي
( رضي الله عنه )
فأشتكوا اليه منه وذكروا اربعة خصال كان يقوم بها ...قد اساءت لهم ولم يفهموا مغزاها قال عمر :
فجمعت بينه وبينهم ودعوت الله ألا يُخّيب ظني فيه فقد كنت عظيم الثقة به ، فلما أصبحوا عندي وأميرهم قلت:
: ما تشكون من أميركم ؟ قالوا :
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار ؟
فقلت:وما تقول في ذلك يا سعيد؟ فسكت قليلاً ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك ، أما وإنه لابد منه فإنه ليس لأهلي خادم فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم ثم أتريث قليلا حتى يختمر
ثم أخبزه لهم ثم أتوضأ وأخرج للناس ،....
الله اكبر اخوتي الكرام ليس له خادم ..
.او خادمة لتقوم لخدمته ....
قال عمر : فقلت لهم : وما تشكون أيضاً ؟
قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر ؟
قلت : وما هذا يا سعيد ؟ قال : ليس لي خادم يا أمير المؤمنين وليس عندي ثياب غير التي عليّ فأنا أغسلها في الشهر مرة وانتظرها حتى تجف ثم أخرج إليهم في آخر النهار .
.رضي الله عنهم وأرضاهم .....
هؤلاء هم من رباهم
الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ......
بهذا القدر يقتدي من كان محمد وأصحابه هم قدوته
فهاهي فاطمة رضي الله عنها تكابد من المشاق
والمتاعب في خدمة بيتها
وهي ابنة من..... ؟
ابنة رسول الله صلي الله عليه وسلم وزوجة علي بن أبي طالب ـ أمير المؤمنين ـ وأم الحسن والحسين رضي الله عنهم ، لقد أثرت الرحى في يديها ، والحصير الخشن في جنبيها....
فما كان منها الا ان تصرفت كأمراة تريد
من يساعدها في خدمة البيت ...
مثلها مثل قريناتها.....
فذهبت إلى أبيها المصطفي صلي الله عليه وسلم ....
تسأله بعد إلحاح من علي رضي الله عنه أن يعطيها خادمة تخدمها من السبي الذي وصل المدينة ....
فقالت رضي الله عنها ـ :
( جاء إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم فقال :
على مكانكما ....
فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري وقال :
ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني ؟
إذا أخذتما مضجعكما تكبرا أربعاً وثلاثين وتسبحا ثلاثاً وثلاثين وتحمدا ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم " رواه البخاري ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
( فيه أن من واظب على هذا الذكر لم يصبه إعياء لأن فاطمة ـ رضي الله عنها ـ شكت التعب من العمل فأحالها على ذلك فهو خير لكما من خادم ) .
وهاهي ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق تحدثنا عما كانت تقوم به من أعمال في بيتها تقول :
(تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال
ولا مملوك ولا شيء غير ناضح
غير فرسه قالت :
فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه واستقى الماء و أخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن أخبز...
فكان تخبز لي جارات من الأنصار
وكن نسوة صدق قالت:
وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي علي ثلثي فرسخ .." رواه البخاري ومسلم .....
فهل طلبت خادمة لتخدمها ...؟
فقد كانت تمشي هذه الصحابية الجليلة اكثر من اربعة كيلومترات وهي تقريبا ثلثي فرسخ لتخدم في ارضها .....
اما نحن في هذا الزمن فحدثي اختي الكريمة ولا حرج ....فالكل يسعي ليكون له عبيد فقط ليقال عنهم انهم ذوي مقامات ....عندها يبدأ التحقير والاهانات والاستعباد ....
لانهم لم يهتموا بالضوابط الشرعية للخدم ...
وهذه الضوابط هي
وجود الحاجة الماسة للسائق أو الخادمة أو الخادم
وهذه الحاجة يقوم بتقديرها رب البيت وربة البيت وتكون في اضيق نطاق
كأن تكون مريضة وليس هناك من يرعاها
او لظرورات خاصة جداً
فلا ينبغي لأي عاقل أن يستقدم خادما لبيته
إلا عند الحاجة الماسة وليس لمجرد الرفاهية أو المباهات بين الناس فهذا ضرر للدين وسفه في العقل وضياع للمال .
ولو افترضنا اننا استقدمنا خدم في بيوتنا
فلابد من وجود ضوابط شرعية وشروط
الإسلام وحسن السيرة
فلا يصح استخدام خدم غير مسلمين اطلاقاً ...لان ذلك من شأنه فساد وإفساد البيت ومافيه ....ويكفي ان اقول هنا في هذا المجال ان وجود خادمات غير مسلمات ..
.في الدول العربية وبالتحديد في الخليجية منها ...
احدث مس مباشر بالدين الاسلامي الحنيف ...
من خلال استقدام خادمات بوذيات ونصرانيات
وعابدات اصنام لبيوت المسلمين ....
فتربي النشء الصغير مع تلك الخادمات
فتحولوا عن الدين وبدأوا يمارسون طقوس عبادات تلك الديانات ....
وذلك كله في غياب الوالدين وترك الابناء في ايدي نجسة دينياً وفكرياً
فكم من حادثة تقول ان ولي امر احد الاطفال
دخل علي طفله فوجده
جالس بجانب خادمة من الهند ويتعبدون
علي صنم ووثن هندي...
فالمسلمون الفقراء أولى من غيرهم
بفرص العمل وهم بلا شك أقرب وأسرع إلى التكيف مع أخلاقنا وعاداتنا من الذين يدينون بدين غير الاسلام ...
وبالنسبة للخدم السائقين وجب وجود المحرم مع صاحبة البيت كأخيها او ابيها اوزوجها ....ولاتنفرد بالسائق ...
.سوي للسوق او لقضاء الحوائج
او وجود محرم للخادم المسلم كأبنه او اخيه او ابيه ....
اثناء تنقله بصاحبة البيت في السيارة ....
عدم الخلوة والاختلاط بهم
سواء كان ذلك من السائق لأهل البيت أو أهل البيت للخادمة ، وأياً كان ذلك في المنـزل أو في السيارة أو في أي مكان آخر ،
لأن ذلك يُوجد ويُنمي نوعاً من
الألفة بينهما وبين أهل البيت من الرجال مما يتسبب في وقوع محظور شرعي عظيم ألا وهو الزنا ...
وقد حذر المصطفي صلي الله عليه وسلم
من الخلوة بالمرأة الأجنبية فيما رواه الترمذي وغيره :
ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ....
وما ظنك باثنين ثالثهما الشيطان
وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
إياكم والدخول على النساء ،
فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟
قال :الحمو الموت .... رواه البخاري ،
والحمو : هو أخو الزوج ....
فما بالنا بالخدم الرجال ....؟
وعن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم "
فقام رجل فقال يا رسول الله :
امرأتي خرجت حاجة واكتتبت في غزوة كذا وكذا قال:
ارجع فحج مع امرأتك ..... رواه البخاري .
فما بالنا بالخادمات في بيوتنا والخدم كذلك ....
· ألا يكون فيها من الصفات
ما يمكن أن يؤدي إلى الفتنة بها او به ...
، كأن تكون شديدة الجمال أو غير ذلك من الصفات التي يخشى منها على أهل المنزل ، وكذلك بالنسبة للخدم من الرجال ،....
فقد نفى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
نصر بن حجاج إلى البصرة لما رأى افتتان النساء به ......
كل ذلك لأنه سمع من يتكلم عليه من النسوة ،
من فرط وسامته ...
فنفيه للبصرة ، مخافة الأفتتان به وظهور مفاسد .....
· أن تكون الخادمة ملتزمة بالحجاب الشرعي
فتتحجب حجاباً كاملا عن الرجال الذين في البيت ،....
ومن المؤسف جداً أن بعض الناس لجهلهم ولاتباعهم الشهوات يظن أن الخادمة تُعامل معاملة الأمة ومِلْك اليمين !!
فلا يتورع من النظر إليها ،
أو المخالطة معها بحجة أنها خادمة !!
وبلغ ببعضهم ـ هداهم الله ـ
السماح للخادمة بأن تلبس أحسن ثيابها وتسرح شعرها كأنها بين محارمها أو بين يدي زوجها.....
فنسأل الله العفو والعافية .
· عدم خروج الخادمة من المنـزل إلا للحاجة الماسة ،
وتكون برفقة ربة البيت لشراء مستلزمات البيت...حتي يتم قطع فكرة انها خادمة وبالتالي تعرضها للمعاكسات او الاهانات او التحقير ....
· المتابعة المستمرة للخدم من ناحية أداء العبادات والأحكام
المتعلقة بهم وعدم الثقة الزائدة بهم .
وهذه النقطة سببت الكثير والكثير من الاتهامات سوي في السرقة او التحرشات الجنسية لأبناء وبنات صاحب البيت...
من قبل الخدم ..
.وانتشار مالايفترض فيه ان ينتشر من فساد....
· معرفة المهام المنوطة بهم وعدم الاتكال
عليهم في جميع الأمور....
أي بمعني تحديد مهامهم فأن كان تنظيف فقط ...
فتقوم بعملها وتذهب
وان كان طبخ تقوم بما يلزم في عدم وجود
احد في البيت وتذهب
اما ان تبقي طوال اليوم
وتحتك بباقي افراد الاسرة وكانها ابنتهم ...
فهذا يفتح ابواب لايمكن غلقها .....
ولا يجوز أن يتحول السائق الخاص إلى مرافق وحيد ودائم
للزوجة.بدون وجود محرم سوي من ناحيته
هو او من ناحيتها هي .....
وهذا الامر يحدث كثيراً
وسبب مالا يحصي من الفساد وانتشاره والشبهات ...
· الاستغناء عنهم متى انتفت الحاجة في جلبهم لأن الحكم الذي يسمح بتواجد الخدم يدور مع علته وجودا وعدماً .....وتقدر الحاجة للخادم بقدرها أي بمدي الاحتياج
فقط ....
ويكون كما اسلفت بالشروط الشرعية ...
فإن اختل عنصر من هذه الشروط ...
ندخل هنا في التحريم المطلق للخدم ..
لانه تنافي مع الدين كاملاً
وليس للتفاخر فقط وتبادل الخدمات والمنافع...
هذه بعض المحاذير الشرعية التي
إن طُبقت وتم تنفيذها والعمل عليها....
نكون قد اصلحنا وحافظنا علي الشرعية الخاصة بالخدم ...
ولا نقع في مطب الخيلاء والتفاخر
بأمتلاك الخدم ومعاملاتهم كأنهم رقيق
وهذا حصل فعليا في بعض الدول الخليجة والعربية الاخري ...
فلم يعد التفاخر بالمكاسب المادية من بيوت
وقصور وسيارات فارهة
بل اصبح حتي التفاخر بجنس الخادمة ...
وثقافتها وعلمها وايضاً لجمالها
حتي وان كانت الزوجة لاتعمل ولاتتقلد مناصب تمنعها من تربية ابناءها
والمحافظة علي بيتها .....
فالنبي صلي الله عليه وسلم قال :
" كلكم راع ومسؤول عن رعيته " رواه البخاري
فقضية الخدم ...
لو اُسيء فهمها واستعمالها نكون قد مسسنا بديننا ...
فليحذر من يتخذ خدم في بيته من هذه الامور
ولايظلمهم ويستعبدهم
فيترتب علي ظلمهم غضب الله ورسوله .....
وايضا هروب الخدم وانتشار الرذيلة في البلد .....
وهذا موجود وبكثرة في بعض الدول العربية ...
من انتشار البغاء من الخدم وجميع انواع الفساد ....
فلا نسمح لأفكارنا المستوردة
ان تُفرض علينا سلوكيات وتعاملات ،
في ظاهرها الحاجة
وفي باطنها الفساد والأفساد ....
وعندما يقع الفساد في داخل بيوتنا ،
من انحرافات ، وأرتداد في الدين ...
ودخول ثقافات وثنية نصرانية لِعُقر دارنا ،
عندها لا نجد حماية لأبناءنا من هذا الطوفان
المسيء لمجتمعاتنا ...
وهذا الكلام ليس من باب الترف الفكري او الأستعراض ...
بل هو حقيقة ملموسة نتائجها ،
فقد اصبحت البيوت العربية المسلمة..
.تعاني من مشاكل الخدم
فأنعكس ذلك علي اصول التربية للجيل الصغير ،
فأختلفت الثقافات وتغيرت المفاهيم
حتي الدينية .....
فكم من حادثة معروفة ومشهورة
في احد الدول الخليجية الشقيقة ،
ان تم طرد خادمة ، بعد ان كانت تدعوا للنصرانية في داخل البيت ، او كانت تقوم بنشر الرذيلة في شبكات متخصصة
السؤال هو
متي نفهم ان الخادمة او الخادم بقدر ماله من حسنات ،
كذلك له من السيئات الشيء الكثير ....؟
ومتي نستوعب ان اجيالنا الصغيرة ستندثر ثقافتها ومفاهيمها ،
وتستبدل بثقافة الخادم او الخادمة ....؟
ومتي نرجع ونعالج مافي بيوتنا ومراقبة نوع الخدمة التي يتم تقديمها من قِبل الخادم او الخادمة ، ونوازنها او نقيسها شرعياً في مدي صحتها من عدمها ....؟
أم ننتظر حتي نري ابناءنا يوماً ما ( وهذا حدث بالفعل )
يجلسون امام تمثال وثني بوذي يتعبدون مع الخادمة ...؟
او نري بناتنا وأبناءنا يلبسون ملابس ويعلقون تمائم
وصُلبان خفيه عن اهاليهم ...؟
او نري اولادنا وهم في سن المراهقة يتعاملون مع الخادمة ،
كأنها جارية لتنفيذ ما يُطلب منها ....؟
ام نري زوجاتنا يأمرن ( السائق )
الخاص بهن لنقلهن من
مكان الي مكان بدون وجود مَحرم
فتكون هناك الخلوة ...وما أدراك مالخلوة ......؟
فهل نعطي حق الله ورسوله في الخدم
ولا نظلمهم ولا نأكل حقهم ولا نحتقرهم ....؟
أن كنّا نحتاجهم فعلاً ....
والضرورة حتمت علينا استخدامهم .....
فقد أكدت بعض الدراسات الخاصة بالخدم
في بعض الدول الخليجية
أن الضرب من قبل المخدوم وعدم مراعاة إنسانية الخدم،
إضافة إلى التحرشات الجنسية ....
وهتك العرض تأتي في مقدمة المشاكل التي تواجهها الخادمات.
ومن المشاكل الأخرى عدم دفع الرواتب أو التأخر في دفعها
وتكليف الخادمات ببعض الأعمال التي تفوق طاقاتهن
وعدم إعطائهن وقتا كافيا للراحة إضافة
إلى عدم التكيف مع عادات المجتمعات العربية وتقاليدها.
ولا تمنح العائلات أيضا راحة أسبوعية للخادمات
اللواتي يجبرن على العمل لساعات طويلة.
فأن فعلنا ذلك
فهل نضمن ماتقدمه الخادمة لنا من اعمال
ولا تقوم بما تريده ، سوي الانتقام
من المعاملة السيئة لها في البيت
او بتحصيل اكبر قدر ممكن من المال بطرق اجرامية
او حقد نفسي علي الأثرياء
فهل نعي جيدا ان ماتقدمه لنا الخادمة من اكل
هو صحي تماما ونظيف ....؟
ام...مثل ماتم نقله عن طريق كاميرات مخفية لبعض البيوت ،
من قيام الخادمة بتقديم الأكل واعداده وتوليثه ....؟
- بالبصق فيه
- بغلي الأحذيه في المرق
- بمسح الصحون بمماسح الأرضيات والحمامات
- بطحن الزجاج ووضعه في الأكل
- بزيادة جرعات الدواء لكبار السن للقضاء عليهم ، ومن طلباتهم الكثيرة
- بأبتزاز رب الأسرة الذي سمحت له اخلاقه
بالأختلاء بها جنسياً
في ان يدفع لها ماتريد من مال لقاء
سكوتها وعدم التبليغ عنه....
- بأبتزاز سيدة البيت بالمال لقاء السكوت
عن علاقاتها الغير شرعية
- بأغراء بنات صاحب البيت والمسكرات للدخول لشبكات الفساد والأفساد
وتعليمهن طرق الرذيلة والأستهتار...
- ام بتنصير الأطفال او جعلهم وثنينين يعبدون الأصنام
- أم بقتل وتعذيب الأطفال الرُضع فقط لأسكاتهم من الصراخ
- ام بسرقة اموال ومجوهرات
صاحبة البيت وتهريبها في داخل البيض
- أخيراً هل نضمن يوما من الأيام ان يقوم الخدم
في العالم العربي بأحدث ثورة انتقامية لقلب السياسات وتكوين
جميعيات لوبي للضغط علي جلسات رؤساء الدول ...
والمطالبة بحقوقهم .....؟
( كل هذه المشاكل حدثت وموثقة ومن افواه اصحابها )
أخوتي الكرام
اليكم هذه الأحصائية التي تؤلم وتؤكد أننا لسنا افضل من الرسول الكريم
صلي الله عليه وسلم وزوجاته وصحابته وبناته ....
ويبلغ بالمقارنة بعدد سكان مجلس التعاون الخليجي
نحو 33 مليون نسمة،
بينهم أكثر من 11 مليون عامل أجنبي.....
- وتفوق التحويلات المالية السنوية لهذه العمالة
- إلى بلدانها 25 مليار دولار.
- وتأتي الأغلبية العظمى من العمالة المنزلية من الهند، سريلانكا، بنجلاديش، الفليبين، إندونيسيا، وباكستان،
وفي أغلب الأحيان من الريف
- وأكثر من نصفها من الأميات أو شبه الأميات.
- وطبقا للدراسة يبلغ متوسط عمر الخادمة نحو 30 سنة، لكن هناك خادمات تبلغ أعمارهن 20 سنة وأقل من ذلك،
- ونحو ثلثي الخادمات إما متزوجات وإما كن متزوجات.
أما علي الصعيد الديني للخدم فكان كالاتي:
تأتي المسيحيات في المقدمة
- تليهن المسلمات
- ثم البوذيات والهندوسيات.
وتقل نسبة العربيات بين الخادمات عن 1%.
وذكرت دراسه اخري ان 50% من الاطفال تقوم الخادمات بتربيتهم، في حين يتولين العنايه بـ50%
من الرُضع لاسر خليجية
وفي المقابل فان 68% من الخادمات اللاتي يتم استقدامهن للعمل في المنازل وتربيه الاطفال تقل
اعمارهن عن العشرين عاماً
وغير جاهزات للعنايه بالاطفال....
وبالتالي هُنّ في سن المراهقة
فلا يصلحن لتربية اطفال والأهتمام بهم .....
- وذكرت دراسه نشرت في الصحف ان أحد دول الخليج
تستبعد 28% من الخادمات عن العمل ويتم ترحيلهن ،
لقيامهن بالتحرش الجنسي بالأطفال ...!!!!
فهل نرضي اخوتي الكرام
بعد ذلك بأنزلاق اولادنا وبناتنا وحيادهم عن الطريق الأسلامي والثقافة العربية
وتغيير ثقافتهم ....
وطمس هويتهم العربية
وتركهم في ايدي آثمة لاتصلح حتي لتربية نفسها ...؟
فأي ثمن تم تحصيلة او فائدة مرجوه ....
أن فقدنا هويتنا وأخلاقنا وبيئتنا ....؟
فقط لنرضي غرورنا وأكمال ( البرستيج )..؟
هذا من ناحية ومن ناحية اخري ...
نفشل في اختيار الخادم او الخادمة
للضرورة الشرعية للتعامل معهم ....
هذا ما أردت ايضاحه وتبيانه اخوتي الكرام
من ان الخدم لهم وعليهم ...وللضرورة ...
وايضاً بالضوابط الشرعية
وفهم دورهم وأصل موافقة التشريع الأسلامي في التعامل معهم...
كل ذلك لنُحصٍن ابنائنا وبيوتنا ومجتمعاتنا وبلادنا العربية ...
تحياتي لكم جميعا
وجعل مانقوم به خالصاً لوجهه الكريم
وفي اصلاح نفوسنا واهالينا ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته