تعييب الخالق ام المخلوق !!!

**أمير سالم** · الإثنين يوليو 22, 2013 6:17 am

تعييب الخالق ام المخلوق !!!

ان الكثير منا يتهاون في امر ليس بالهين بل فيه عقاب رباني في الدنيا او الاخره اوكلاهما الا وهو الاستهزاء بخلق الله
ان عادة الاستهزاء بشخص من اجل شكله او لونه و السخرية منه والضحك عليه او التعييب على على ماخلق الله سبحانه وتعالى عادة بغيضة ووضيعة وخلق سيء من اخلاق البشر ومن اشد الحرام والامور التي حرمها الله عزوجل وغضب منها رسوله صلى الله عليه وسلم كالتعييب على شخص بسبب شكل وجهه او الحبوب التي في وجهه او انفه او كبر اذنيه او بسبب اعاقة بدنية فى جسمة واحيانا يكون الاستهزأ بسبب تاخير زواج فتاة او عدم الانجاب ....

غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة مرة لانها وصفت امراة بالقصيرة وقال لها لقد قلت كلمة لمزجت بمياه البحار لافسدتها فما عادت لذلك ابدا والبعض لايتكلم وانما ينظر الى الشخص الذي يعيبه بسخرية واستهزاء ويضحك في نفسه بخبث ويتهامس والآن نقول جوابا لمن يعيب على خلقة الله هذه القصة مر رجل من الصالحين عارف بالله برجل اخر فرآه يعيب على كلب يقول مااقبحه وكيف خلق الله هذا القبح ومااشد بشاعته
تعييب الخالق ام المخلوق !!اي اتعيير انت بتعييبك المخلوق فيمال ادخل له ام تعير الخالق في خلقه وصنعته
الاستهزاء والضحك من خلق انسان ما او حيوان اعرج او الاحول او الاعمى او غير ذالك من العيوب الخلقيه التي ليس للنسان فيها حول ولا قوه ولا تخيير
فانت اذا ضحكت من هذا الشي فكانك تعيب على الله في خلقه وتصفه بعدم القدره على اتقان الخلق وتجميله
وقد يتهاون البعض بهذا الامر ثم يعاقبه الله بان بولد له مولود معاق او ان يصيبه حادث ما فيتحول شكله من حسن الا سيئ
من الذي يأمن تبدل الحال ، وتغير الحل ، فقد يمسي الجميل قبيحا ، والغني فقيرا ، والضاحك باكيا

لا يجوز الاستهزاء بالناس أو السخرية بهم أو تعييرهم بعيب أو ذنب ؛ لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) الحجرات/11 .

ولو فرض وجود إنسان لا عيب له ظاهر ، فهذا حري به أن يحمد الله تعالى ، وأن يشكره على نعمته ، لا أن يسخر من عباده وخلقه .
.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الحجرات : " ينهى تعالى عن السخرية بالناس ، وهو احتقارهم والاستهزاء بهم ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الكِبْر بطر الحق وغَمْص الناس ) ويروى : ( وغمط الناس ) والمراد من ذلك : احتقارهم واستصغارهم ، وهذا حرام ، فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله وأحب إليه من الساخر منه المحتقِر له

وقد قال الله في كتابه لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم
ولكن الحكمه من ذلك كي ترى نعمة الله عليك بان منحك خلق جميل وسلب هذه النعمة من غيرك
فلا تامن العقوبه اذا استهزأت بخلق الله