السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السلام عليكِ يا فاطمة الزهراء
حي عاد من قبره!
توقفت دقات قلبه فجأة ،فأعتبروه ميتاً، والميت يؤخذ الى المغتسل ، وهنا يُكفّن ويصلى عليه
ثم يحمل الى المقبرة ويدفن أليس كذلك؟
بلى .. ذلك ماحدث للعالم الجليل الشيخ أمين الدين الطوسي(صاحب تفسير مجمع البيان)المعروف!
الا ان الفرق بينه وبين غيره من الأموات هو انه فتح عينيه في القبر، فوجد نفسه مدفوناً!
فنذرلله تعالى ، هناك إن أ نجاه الله وخرج حياً كتب تفسيراً للقرآن الكريم.
فما هي الا دقائق واذا بنباش كان يحفر القبر لينهب كفن الشيخ!
لقد استمر النباش في نبشه حتى وصل الى جسد(المتوفى) فأخذ يفتح الكفن (الغالي) انه يدر عليه
ثمناً جيداً في السوق! ولكن كادت روح النباش تزهق عندما أمسك الشيخ بيده، وسرعان ما طمأنه
قائلاً: لاتخف هذه قصتي ولقد استجاب الله نذري ودعائي فاذهب الى بيتي وآتني بثيابي، وسوف
اعطيك اكثر مما تريد، على أن لاتعود الى نبش القبور مرة أخرى فإنه عمل محرم!
وهكذا رجع الشيخ الطبرسي الى البيت وسط في وسط استغراب الجميع فقام بتأليف كتابه في تفسير
القرآن وفاءً بنذره ويعد كتابه الان من أهم كتب الشيعة في التفسير. ثم انه انتقل الى رحمة الله تعالى
شهيداً في التاسع من شهر ذي الحجة سنة (548) الهجرية وذلك في هجوم شنه المتمردون على
السلطان سنجر السلجوقي في خراسان فقتل هذا الشيخ وجمعٌ من الناس، ودفن جثمانه الطاهر
في جوار مرقد الامام الرضا عليه السلام.