الســــلام عليكـــم ورحمــــة الله وبـركـاتـــه
....
خُلق الإنسان ووجد معه قوتان هما الخير والشر
وتلك القوتان تتنازعان قيادة النفس البشرية ومصير
كل إنسان مُعلّق بالناحية التى سيستسلم لها.
قال تعالى:
(ونفس وما سواها* فالهمها فجورها وتقواها* قد افلح من زكاها وقد خاب من دسََّاها)
الشمس
عن ابى هريرة قال : سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم –
يقرأ : ( فألهمها فجورها وتقواها ) قال :
” اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ،
أنت وليها ومولاها
-نعم هناك فطرة طيبة تهفو الى الخير وهناك جانب النزعات
الطائشة التى تُزين للإنسان فعل الشر,فمن اتجه نحو الخير
وطاعة الله فهو الرابح اما من اتجه للشر فقد خاب وخسر
الإسلام يعتمد على تهذيب النفس الإنسانية حتى يصل الى
الاصلاح العام فالنفس الصالحة هى هدف كل دين سماوى
فقد دعا الله عباده الى اصلاح انفسهم فهم البنية الاساسية
للمجتمع فاذا صلحت البنية صلح المجتمع باكمله
.قال تعالى:
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم واذا اراد
الله بقومٍ سوءاً فلا مَرَدَّ له وما لهم من دونه من والٍٍ)
-واذا بحثنا سنجد ان هناك كثير من الامم والمجتمعات قد
هلكت وذلك بسبب استسلامهم للشر والكفر فخابوا وهُلِكوا ذلك
لانهم ابو ان يغيوا ما بانفسهم من ظلم وضلال.
قال تعالى:
(كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم
الله بذنوبهم إن الله قوى شديد العقاب*ذلك بإن الله لم يك
مغيراً نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
الانفال
كرّم الله الإنسان بأن خلقه فى احسن تقويم وذلك التقويم
الحسن هو معرفة الحق والاستمساك به وتغليب الحق
والخير على كل شيء فى الحياة.
ولكن يبدو ان هناك كثيراً من الناس تشدهم اهواؤهم
فينحدرون إلى مكان سحيق وذلك هو اسفل سافلين الذى
يردهم الله إليه,اما من عمل صالحاً فسينال ثواب الله.
قال تعالى:
(لقد خلقنا الإنسان فى احسن تقويم*ثم رددناه اسفل سافلين*إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
قوانين الله عادلة دقيقة فكما هيأ للانسان الشر هيأ له طريق
الخير والصلاح ودلّه اليه.
قال تعالى
(وما كان ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم)
التوبة
إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ،
وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ،
يقول الله تبارك وتعالى في سورة ق:
( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)
وقوله تبارك وتعالى:
(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى)
النازعات
اللهم الهمنا رشدنا
اللهم وفقنا الى كل عمل يرضيك