ليتكَ تعلمي حينما يفيض بيَ الشوق والحنين
كيف تنزلقُ الحروف مني كالزئبق
تتبعثر الـ أنا ..
يشتعل النبض حد اندثار كل أشيائي
هروب الاماكن وتوقف الزمن
ليتكَ تعلمي كيف اخرجتني من شرنقة ذاتي
من صناديق الحزن العتيقه
كملائكة الرحمه .. كاليقين جئت
وانتشلتني من بين ركام الذكريات
من عمق الماضي الاليم
كناقوس الفرح ايقظتيني من سُباتي
ودون سبب يُذكر .. رحلت .. !
تركتني اصارع الوقت
وكأن الكون كله بات يُحيك المؤامرات ضدي
مشاعر عاقَّه و أحاسيس كُرهٍ لذاتي التي تمادت في الغرق بك
أأعاتبكَ أم ألوم نفسي ؟؟
أحببتك حد الامتلاء
وقعت صريع هواك
وما عدت أرى في عيني سواك
قدمتُ لك قرابين عشقي
أطلقتُ للريح أسرابَ أحلامي
غرستكَ نبضة حياة
ودون سابق انذار .. رحلتي ..!
رغم إيماني المطلق بالقدر والنصيب
الا أن جوارحي تتظاهر بالصم والبكم
ينهمر الدمع ..
تحتشد غصات الوجع
و أختنق
آآهٍ صهيل الجرح يسلبني الروح ويمضي
أشعر وكأنني مأهول بالضياع
عبثاً أحاول الخروج من قمقم التفكير بك
وعبثا أحاول تلوين حروفي القاتمه بألوان الفراق
لا تلوميني إن قرأتني أيتها الحبيبة المتسربلة في أعماقي
فـ هجرك هو من اناخَ القلب وأدماه
لا تعجبي إن رأيتني أُرمم بقايا حلمي المتهالك
أو لمحت طيفك بين كلماتي المتناقضه
فـ كل مكان لي معك ذكريات لن تموت
أُعذريني يا سيدتي حرفي حينما تراني أقتات على أمنياتٍ وهميه
امتطي سحابة صبرٍ وأعتلى قمة خساراتي
أعذريني يا مليكتي لو رأيتيني ارتاد حانات الشوق والغرام
ارتدي اقنعة ملونه لا تشبهيني
فملامحي الباهته بتُّ أكرهها
أكره ضعفي وانهزامي
أكره حبي الساذج وانتمائي لقافلة الأغبياء
كم بكيت على حالى الملتصق بهواجسي وظنوني
وكم عصفت بي أعاصير الألم فوق عتبات الندم
لا تلم جرأة قلمي الـ لا يخضع لقوانين حينما تراه يقترف المخالفات
سأحتمي بحبي وشوقي العارم
أُحيي رسائل عشقكَ في ذاكرة هذياني
وسأقذف صرخاتي و أنيني فوق عروق الورق
ابحث عنك ما بين أنفاسي ودفاتري
فحتما ستجدي نفسك يا سيدتي شعري
في كل قصائدي تجول
وستجدي كلماتي مقسومة على نفسها
البعض منها يئن ويطلب الخلاص
والبعض الآخر يشكو ويطلب شد الوثاق