** دعوة المظلوم ؟..
شروط الدعاء .. وأسباب الاجابة ..
** لماذا تستجاب دعوة المظلوم ؟..
دعوة المظلوم مظنة الإجابة ،
وذلك إذا وجد الشرط المقتضي وانتفى المانع ،
وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث معاذاً إلى اليمن فقال :
اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب
. متفق عليه
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً، ففجوره على نفسه.
رواه أحمد بإسناد حسن، كما قال المنذري في الترغيب.
إذا تأملنا السر في استجابة دعوة المظلوم والمضطر..
وجدنا أن المظلوم والمضطر..
يخلص في دعوته ويجمع قلبه في الدعاء
ولا يشغله شاغل عن الإلحاح في دعوته،
لأنه يرى أنه لابد من تحقيق استجابة دعائه،
روى الإمام أحمد في المسند بسند حسن
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض،
فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس،
فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة،
فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل
فدعوة المظلوم
ليس بينها وبين الله حجاب ...
قيل ليحيى البرمكي وهو في السجن
يا أبت أبعد الأمر والنهي صرنا إلى هذه الحال،
قال لعلها دعوة مظلوم
سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها.
قال الله تعالى :
(وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِموْنَ،
إنَّما يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأبْصارُ)
ـ إبراهيم: الآية 42 ـ
وقال صلى الله عليه وسلم
(( ثلاثة لاترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر , والإمام العادل , ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام , ويفتح لها أبواب السماء , ويقول لها الرب : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ))
فضل الدعاء
قال تعالى
( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )
وقال
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب
أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
وقال صلى الله عليه وسلم
" الدعاء هو العبادة "
ثم قرأ :
(وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
- أخرجه أحمد (4/267)، والترمذي (2969)،
وأبو داود (1479)، وابن ماجه (3829)،
وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (890)
والحاكم (1/490، 491)، ووافقه الذهبي، وهو في صحيح الجامع (3407).
وقال صلى الله عليه وسلم
" إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم يستحي من عبده
إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين "
وقال صلى الله عليه وسلم
" لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر "
وقال صلى الله عليه وسلم
" ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم
إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث :
إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ،
وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ".
قالوا : إذاً نكثر الدعاء ، قال : " الله أكثر"
وقال صلى الله عليه وسلم
" إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه "
وقال صلى الله عليه وسلم
" أعجز الناس من عجز عن الدعاء
وأبخل الناس من بخل بالسلام "